شهدت السنوات الأخيرة ثورة في دمج التكنولوجيا ضمن آليات إدارة الحشود. لم تعد العمليات تقتصر على الحواجز البشرية وأنظمة المراقبة التقليدية.
اليوم، تستفيد الشركات المتخصصة في تنظيم المعارض والفعاليات الكبرى من قدرات الذكاء الاصطناعي لرفع مستوى الأمان وتحسين تجربة الزوار. ومدينة الرياض، بكونها مركزاً رائداً للفعاليات، هي خير مثال على تبني هذه التقنيات المتقدمة في فعاليات الرياض.
1. الذكاء الاصطناعي وتحليل سلوك الحشود
تُمكن أنظمة المراقبة الحديثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من تحليل سلوك الحشود بشكل آلي وفي الوقت الفعلي. يمكن لهذه الأنظمة أن تحدد فوراً ما إذا كانت الكثافة في منطقة ما تتجاوز الحدود الآمنة، أو إذا ظهرت سلوكيات غير طبيعية قد تشير إلى نشوء حالة شغب أو ذعر. هذه الميزة بالغة الأهمية لمنظمي فعاليات الرياض الذين يتعاملون مع أعداد ضخمة من الزوار.
2. تكنولوجيا تتبع تدفق الزوار (Crowd Flow Tracking)
باستخدام مستشعرات Wi-Fi أو تحليلات الفيديو المتقدمة، يمكن لمنظمي تنظيم المعارض الحصول على بيانات دقيقة حول المناطق التي يزورها الناس أكثر، ومتوسط وقت بقائهم، والمسارات الأكثر شيوعاً. هذه التحليلات تُستخدم لتحسين توزيع الموارد، وتوجيه الزوار عبر شاشات رقمية تفاعلية لتفادي الازدحام في مناطق محددة.
3. بوابات الدخول الذكية وإدارة التذاكر الرقمية
تُعد بوابات الدخول الرقمية التي تعتمد على مسح التذاكر أو التعرف على الوجه أداة قوية لتقليل طوابير الانتظار بشكل كبير. هذه التقنية لا تسرع عملية الدخول فحسب، بل توفر أيضاً بيانات دقيقة لإدارة القدرة الاستيعابية للمكان وتساعد في اتخاذ قرارات سريعة لضمان سلامة الجمهور.